blogit.fr: Blog multimédia 100% facile et gratuit

sekrinya

Blog multimédia 100% facile et gratuit

 

BLOGIT

POUR NE DIRE QUE CE QUI EST IMPOSSIBLE DE REDIRE AVANT QU ' IL SOIT TROP TARD

Blog dans la catégorie :
Littérature

 

Statistiques

 




Signaler un contenu illicite

 

sekrinya

بين الدي&# 1606; والس&# 1610;اس& #1577;


المسألة الأمازيغية

بين الدين والسياسة


هل هذا زمن المنافحة عن المعتقد الديني ، من موقع التسليم والإيمان بالمطلقيات ، تحت طائلة الحرمان من الحق في الوجود ؟
باسم التمثيل المطلق للدين بغير وجه حق , تستنفر الرهبانية المعاصرة كل طاقاتها باليد واللسان قبل القلب لأنه عندها أضعف الإيمان , كأنها التعبير الوحيد والأوحد عن الحقيقة المطلقة , فيما يتصل بجوهر الدين , يرفع شعارها المتعصبون ممن ثبت أنهم لا يفقهون من أمــر الدين شيئا , بينما ينأى العقلاء الحكماء في سائر الملل ولانحل , عن الخوض في الولاية , لكونها في الأصل مما يخرج عن طاقة العقل , إن لم تكن مما يتشابه بالظاهرقبل الباطن ... لعل تراجع إشعاع أقدم الديانات على الأرض , إنما مرده ادعاء بلوغ الاعتقاد في النفس , منزلة التقديس المنزه عن الخطأ بالإطلاق , فصارت التمادي بتجسيد الخلافة على الأرض قسيسية وحاخامية , مصدر الاعتقاد بالوساطة التي لبست ثوب صكوك الغفران , وكان أن مضى الزمان و ولى لغير رجعة بانتصار الإنسان , وسواء قرأنا بالنص إعلان*نيتشه* عن موت الإلاه الذي أراد أن يكونه رجال الدين , أو قرأنا بالدلالة نقد *ماركس* للدين الذي صار على أيدي المرابين به أفيونا للشعوب , فالنتيجة واحدة , مفادها أن النزوع إلى الخلاص من وصاية الولاية , شأن إنساني , لا صلة له بالحاجة الطبيعية إلى التدين عن حرية واختيار, وقد اختزل *هيكل* الإشكالية في كتاب(1) لم يرد له أن يروج بين العامة , رغم أن صاحبه مسلم صريح الاعتقاد , قال : " إننا لا نختلف في مسألة الإيمان , و إنما نختلف في أشكال التعبير عن ذلك الإيمان "
أما بعد , ففي غياب رقابة العقل ـ بمؤسساته التنظيمية النابعة من الوعي الجمعي بضرورة الوصول إلى تحقيق حلم المجتمع المدني ـ عن أنماط التفكير اللامنطقي , كما يروج له المستفيدون من الفراغ الفكري, والمتاجرون في دغدغة العواطف , باعتبارها سلعة قابلة للتداول في سوق المزايدة , فان المجال يخلو للأفاقين كي يشكلوا للآخرين وعيا بالوجود على مقاس أهوائهم, يمكن تمريره و تصديره بين الناس , مع الاحتفاظ بحق ممارسة السلطة عليهم , باسم التمثيل لشرعية الخلافة على الأرض...
ولعل أبرز مظهر يجسد تلك السلطة , النفوذ الوهمي للولاية الخاصة على الاعتقاد الديني بين العامة .
تثار هذه الظاهرة ,ضمن سياق اختيار بعض المنابر, للمزايدة بصوت مرتفع, على توجه الحركة الأمازيغية في بعدها السياسي , باعتبارها اختيارا استراتيجيا , يتأسس على خلفية الانتماء العرقي ـ وهي صيغة قدحية في استعمال تلك المنابر ـ بحثا عن ضوء تحت الشمس ,في جغرافية التاريخ , وقد اختارت تلك المنابر لغة النبز واللمز , للنجاح في التوهيم ,بوجود ارتباط بين الدعوة الأمازيغية وما يطبع العصر من تطرف ,على أساس أن ثمة عمقا عنصريا ,يحرك الاتجاه نحو البحث عن الذات, في صيرورة هويتها التاريخية ....
أما وسيلة تصريف مثل تلـك الادعاءات , في بورصة العملات الزائفة , فان أصحابها لا يتوانون عن التحايل بالتأليب و الغمز,لتقديم المشروع المجتمعي الأمازيغي, باعتباره من بقايا الأطلال الأسطورية ,بل يوجد من بين عرابي تلك اللغة الهجينة ,من يعدمون حتى أخلاقيات اعتقادهم المؤطر بالمرجعية الدينية ...
وهنا يطرح السؤال .... هل نضب معين الفكر الديني حـتى أصبح دعاة التيار السلفي بلونيه الإسلامي و الإسلاموي ,عاجزين عن الرد بالحجة من داخل أطروحة نصوصه ؟
أم أن الأمــر لا يعدو أن يكون عجزا في أهله ,بينما الدين الحق منهم براء.
لا يملك المتدخلون في إثارة موضوع التطرف في المنظومة الأمازيغية , سوى التوسل بالقربى لأولياء الحال , عن طريق افتعال قضية ,تحاك خيوطها في دهاليز التعصب الأعمى ,استباقا لولادة الحلم الأمازيغي, وفي زمن التردي إلى الحضيض تبعية لأرخص الأصوات في سوق الإعلام الدعائي ,لا عجب أن تلوح بعض الفرق الدينية بعصا التطرف , لتلبسه غيرها , علما بأنه من لبوسها في الأصل قبل الفرع .
لا عجــب أن تظهــر في الناس جماعة تدعو إلى الحق بالباطل ,فلا ترى في ذلك ضيرا , ما دامت اللغة التى يتأسس عليها موقفهم . تقبل بتقديم ما حقه التأخير و تأخير ما حقه التقديم,في تركيب العبارة .
إن أبسط أسس التفكير المنطقي ، القبول بالرأي الآخــر، مهما خالف الاعتقاد أو الانتماء،لأن الموضوعية تقتضي التجرد من الإحساس بالولاء لغير ما يرفضه العقل ، والعقل هنا هو تراكم المسلمات و البدهيات التي يقع حولها الإجماع في الذاكرة الإنسانية ، بحيث لا يختلف في شأنها اثنان ، مهما اختلفت نحلهما ومللهما...
وحين تنتفي تلك الأسس ، فان التفكير يذهب في اتجاه البحث عن كل ما يبرر التوافق مع الذات،ولو بوعي زائف , بغض النظر عن ضعف المسوغات التي تركبها المدافعة.

(1)في الإيمان والإسلام : محمد هيكل

 

المس&# 1571;لة الأم&# 1575;زي& #1594;ية

المسألة الأمازيغية

 

لـمـاذا " تـيـفـيـنـاغ "

 

محمد المهدي السقال

 

لعــل العـاصفة الـتي افــتـعــلـهـا دعـاة الـحــرف الـمـســمـى عــربـيـا , قـد هـدأت أو خـمــدت بــعــد اخـتـيـــار الـمـعـــهــد الـمـلكــي للأمـازيــغـــيـــة لـحــرف " تـيــفــــيــنـــاغ " , و إقــراره رسمــيــا عــقــــب مــوافــــقــــــــة أعــلــى سـلـــطـــة ديــنــيـــة و ســيـاســـيــة في ا لـبــلاد .

وقــد انــــتـــقــل الاهــتــمــام من الـدفــاع , للانـتصــار للـــحـــرف الأمــازيـغـي , إلــى حــشـــد الــتـــفــكـــيـــر في آلـيــات الــتــنــفــيــذ الـعــمــلـيــة , لــواقــع أصــبــح حـقــيــقــــة مـوضــوعـــيـة , صــار بإمكـانـها الـتــجـلـي في الـتــعــبـــيــر و الـتــواصــل باللـغــــة الأمــازيــغــيــة , بـعــيدا عـن رقــابـة الــطـابــوهـات ومـــــــــــا اخــتلـقـتــه مـــنـابــرهــا مــن جــاهزيــات , لإحــكــام ا لـتضـــييـق و الـمـحــاصـــرة .

غــيــر أن الـوا قــع الـجـد يــد , فــي ارتــبـــاط مــع ظـــــــــروف و حــــيــــثــــيـــا ت الاخــتــيــــار و الإقرار , لا يــجــب أن يــلــغــي الاهتمام بالـتــعــمــق في آفــاق الـتــفــعــيــل العــمــلــي لـلـمــســألـة الأمــازيـغـــيـة , في الحيــاة الـســيـاســيــة و الـثــقـــافــيـــــة و الاجتــمــاعـــيــة و الـتــربــويـــة .

بحـيـــث ثمــة أكــثــر مــن ســؤال يــطــرح حـــول آلـــيــات وإمــكــانــيــات الإنـجــاز الـفــعــلـي , لـتـحـقـيــق الإسهام الديـنـامــيـكـي فـي تــطــور المـجــتــمـع الـمغــربــي , مـن مـنــظــور المـشــروع ا لأمـازيـغــي المـسـتــقـبـلــي .

و يـتـعــلــق الأمر بــراهــنــيــة الحــرف الأمــازيــغــي تـفـيـنــاغ , عــلــى المــســتــوى اللـــــــــســانــي و الــصــوري , في عــلاقــتــه بــالــواقــع الـتــداولـــي لـلــغــة الخــطــاب فـي الـمجــتــمــع , ومــا يــرتــبــط بــه عـلـى مـسـتـــوى الـتـــعــبــيــر الـكــتـــابــي أدبــيــا و ثـقـــافـيـــا و ســيــاســيــا , بــل و حــتــى إداريـــا .

لـيــس ثــمــة أدنــى شــك أو تــشــكــيــك في مــصــداقــيــة الاخــتــيــار و الإقــــرار , باعـتـبـار الـقـبول بـمـبـدأ الـحـكامـة , من ضـمـن شـروط الانـضـبـاط  لقـواعـد اللعبة الـسـيـاســيـة . غـــيــر أن ذلــــــك لا يــمنــع مــن الــســؤال و المســاءلــــة الـمـتـــجــددة لـلــخــلــفــيــــات و الأبــعــــاد , دفــعــا بالـنــقـاش إلـــى تـحــلــيــل أكــثــــر مــوضــوعــيـــة .

إن الاعــتــراف الــرســمــي بــجـــوهــر الـهــويــة الـتــــاريــخــيــة للـوطــنــيــة المـغــربــيــة , مــن خــلا ل الإقـرار بـالـحــرف الأمازيـــغــي" تـيفـيـنــاغ " , إنــمــا يــشــكــل الـخـطـــوة الأولـــى فــي اتـــجــاه طـــويـــــل الــمــســار و صـعـــب المــســلــك للـــوصــول إلى الـمــصــالــحـة مـع الـذات واسـتـعـادة كــيـنـونــتـهــا الحضــاريــة .

مــن هـنــا تــأتــي أهـمـيـة الـســؤال و المــســاءلـــة للاخـتـيــار و الإقـــرار , حتــى لا يــكـون الأمـــر مجــرد جــبــر خــواطــر , يـحـمــل فــي طـيـا تــه عـن حـسـن نـيـة أو ســبــق إصــرا ر , مــا يــمـكــن أن يــشــكــل عـــائـــقــا في وجــه مـسـيـــرة الانـبـعـــــاث الأمـازيـــغــي , كرافـد حـضـاري و جـوهـري مـن روافـد الــشـخـصـية المـغربـيــة .

و أن يـكـون الـتأمـــل عــميـقـا في تـوظــيــف الإنـسـيــــة الأمـازيـغـيــة, مـدخــــلا للــبــحــث عـــن أفــــق واعــــد , للانـــدمـــاج الـفـعــــلي , في الحــيـاة بـعـمـقـها الإنساني ,

فـذلـــك أفـضـــل مـن اسـتــبــاق الأحـــداث , والـوقـوع فـــي شـــرك ركــــوب الأهــــواء , لا ن الخــصــوم مـــن المـتـعــصبـــيـن للحـــرف الـمســمــى عــربــيــا , لـن يـتــوانـــوا عــن الـتــربــص بــما يــمــكـــن أن يـــنـجـــم عـن أخــطــاء فـي تــقــديــر الـمـرحـلـة الانـتـقــالـــيــــــــة.

 

**

محمد المهدي السقال

 

 

حكاي&# 1577; "بَيْ& #1589;َر ;َةْ "

حكاية "بَيْصَرَةْ "



و" بيصرة " رجل طيب السريرة ,
إذا رأيتَه وتأمَّلْته ,
نصعَتْ في وجهكَ جبهتُه وقد نال منها الصَّلع المبكر ,
لم يصدِّق أبداً أن سقوط شعره كان علامة على ذكاءٍ أو عبقرية, وإلاَّ لكان قد أفْلح في المدرسة مثلَ أسياده , كما ظل يُعيِّره أبوه قبل موته ,
أكثر من مرة , حاول إقناعه بلا جدوى ذلك الفصل اليتيم في " الدوار " , يصل المعلم المسكين منهوكاً بعد قطع مسافة عشر كيلوميترات سعياً بين الجبال , يأخذ مكانه المعهود لاستعادة أنفاسه , وعينُه على ما أحضرناه من فطور ,
نسمع مضْغه خلف الحجاب الفاصل بيننا , فنسخر منه , كان نموذج المدينيِّ في أذهاننا ,
لم تنفضح ألاعيبُه , سوى ساعة الامتحان الجهوي, كان اجتياز " الشهادة " في المدينة القريبة منا بنحو نصف يوم, بين امتطاء الحمير والضرب في الأرض بالأقدام ,
وحين رسب " بيصرة " لعامه الثالث , حلَّت به لعنة الأب كما يحل غضب الملوك على وصيفة أو وزير في القصر , لعله كان السبب المباشر في اضطراره لهجرة القرية ,
بلغ به العمر عامه الثلاثين , دون أن تتاح له فرصة رؤية وجهه في مرآة , يفكر في شرائها , ثم يعدل , كلما تخوف من تلمس التجاعيد التي تسابق الزمن على ساحة بشرة الوجه الجميل الذي كان , يستيقظ فجراً على جرس الساعة المنبهة كل " أحد " , يمشي في الأسواق , لكنه على غير عادة عباد الله الصالحين , يكتفي بمسح جنبات وجهه , قبل الخروج بحثا عن رزقه في الحرام ,
تردد في القيام , الجو مطير , و الكسَّابون أصحاب الجلابيب الصوفية المزدوجة , لن يفارقوا جُنوب أزواجهم في مثل هذه الصباحات , بعد ليلة باردة , سيحاولون التماس الدفء , دون خوف أو حرج من انفتاح شهيتهن لشيء ,
جرب " بيصرة " كغيره من العزاب استقدام امرأة من سوق الهوى , بعدما عاند اشتعال الشهوة بالصوم كما تعلم في " مسيد " القرية ,
يوقظها قبل انقشاع الضوء في " الكاريان " , حرصاً على مشاعر الجيران من حوله , كم راكم من قطع " الكرتون " بين غرفته الوحيدة وغرفهم الملتصقة كالجذام , وفي كل مرة , يسأل نفسه عما يمكن أن يكون قد أحدثه من زفير يتجاوز حرصه الشديد , ثم يبتسم , حتى المسدس كاتم الصوت , يمكن أن يخطئ , يستقيظون كالنمل بعد نوم مبكر على شمع يذوب معه تعب النهار ,
لكن " بيصرة " محتاج لبعض النقود اليوم بالذات ,
يمعن في رصد المقبلين على سوق "البهيمة " , يتعقَّب سرَحان رجل بين قطيع الأبقار الهولندية , حتى إذا تأكد من شمِّ حاسَّته لرائحة السيولة تحت إبطه , موقناً بما لا يدع مجالا للشكِّ في أنَّه من الكسَّابين المحترفين ,
دنا منه للاحتكاك به , في البداية يختبر ردَّ فعله ,
ولأن " مُولْ الْـفَـزْ كَـيْـقْـفَـزْ " كما علَّمته أمُّه ,
فإنه سرعان ما يضرب أسداساً في أخماس , ليُخمِّن الزاد المحتمل في عملية الصباح ,
و " بيصرة " رجل مؤمن , لا يمدُّ أصبُعيه بمهارة الحاذق في التقاط ما تيسَّر , إلا بعدما يسمِّي الله , و يدعو: يا فتَّاح يا رزَّاق ,
حين أمسك به الحاج " قدُّور" الجزَّار , غارقة يده في" شكارته" , لم يلم إلا نفسه , تذكر أنه لم يتوكَّل على الله ذلك الفجر , وكانت النتيجة , ثلاث سنوات سجن بالتمام والكمال ,
رغم توالي أكثر من مناسبة , لم تلْحقه نوْبة العفو التقليدية , سأل أحد النزلاء من طينته , في انتظار الأمل بالإفراج عنه , بعد قضاء عامه الأول , وسأل ثانية بعد عام آخر ,
كان جواب رفيقه هو هو ,
لا أمل قبل انتهاء المدة المحكوم بها ,
أما هؤلاء الذين تسمع بالعفو عنهم , فأصحاب وسائط , ترفع أسماؤهم بتوصيات مدفوعة الأجر , ثم تتحرك آلة السمسرة , علم فيما بعد , أن الشهر من ثلاثة بألف درهم, وأن السنة من خمس , بعشرة آلاف ,
يكون مزاد المواسم مرهونا بالمناخ وأحوال الطقس في المدن الداخلية , وكما في الأسواق , رأس الغنم ليس كرأس الحمار , لذلك , صار" بيصرة " حريصا على الافتتاح بالدعاء , وهو يحمد الله على نجاحه المتواصل لأكثر من عشرة آحاد ,
لكن " بيصرة " متعب هذه الأيام , فقد بلغه استفحال مرض أمه بالفشل الكلوي , غير أنه لا يستطيع زيارتها , بعد ما أعلنت براءتها منه , سخطت عليه أمام الملأ , وطردته من الخيمة كما يطرد الكلاب , كل السكان شهدوا الواقعة , لم يضره سوى حضور " فاطنة ",
حين كان يعود من المدينة ممشوط الشعر أنيق اللباس , يمر على بيت عمه لغاية في نفسه ,
يسأل عنها العيال , ثم يدلف وعيونه على الخم الفسيح , حيث تكون بين الدجاج ,
كيف يرفع عينيه في عينيها , بعد الذي صار , أحس أن وطأة أمه أهون , فالوالدة المريضة لا شك قد نال منها الموهن ,
من يدري , ربما هي نفسها تسأل عن رؤيتي قبل موتها , ولم يستطع " بيصرة " الحسم , عينه على صدر الرجل المنتفخ جهة اليمين , وذهنه سارح في " الدوار ", بين امرأتين ,
دنا أكثر حتى احتك به , دعا الله في سرِّه مُتوكِّلا عليه , وما هي إلا رمشة عين , حتى كان الذي كان يجب أن يكون

*******

محمد المهدي السقال

المغرب

 

و يستم&# 1585; المو&# 1578;

و يستمر الموت

بعد رحيلك مليكة الزمان


إذا نظرتِ من زاويتي للظلِّ يبسُط غُموقةَ لونِهِ

الرماديّ

ستريْنَ مثلي

بقايا وهْجٍ ماانفكَّ يتلصَّصُ من خلف الدائرة

لا أرى شيئاً

ذاك خيالُ ما استبقتْ شمسُُُ ُ ترحل مُتعبة

تُشيِّعُها جوقة الصيادين إلى جوف البحر

إلى متى ستظلُّ واهماً بِحُلم عودة الضَّوْء إلى

فضائنا المهزوم ؟

ثم عادتْ " مليكة " إلى نومتها تلتمس منِّي

الهدوء
لَمَحَتْ تكاثُفَ الرَّماد بين السبابة والأوسط

فنبَّهَتْني إلى قُرْب احتراق أصابعي

تخافين عليَّ من النار ؟

أخافُ عليكَ من الصَّحْو

عدََلْتُ عن الاستمرار في مكالمتها

تَسَمَّعْتُها تلْعَنُ العشبة وما يأتي منها

مليكة

لا تتْركيني وحْدي في لُجَّة البحث عن بقايا

الوهج

ستبقى كما أنتَ

مُرْتَكِناً زاوية الانتظار على قارعة الموتى

تكتبُ شعراً بلا معنى

لَيْتكَ تمسَحُ عن عينيكَ غشاوة الثمالة

تنفضُ يديْكَ من سرابات التعلُّق بالمستحيل

مليكة

هل هذا ما تكتمين ؟

مليكة

رُدِّي عليَّ سؤالي

نامتْ

وتركَتْني

******

محمد المهدي السقال

 

العـ&# 1575;ر

العـار

مُهْداة إلى التي كَشَفَتْ لي عن عَوْراتِكُمْ.
الفقيدة مليكة مستظرف

محمد المهدي السقال


وأُزَفُّ عَروسةً عذْراءَ في هَوْدَجٍ خَشبيٍ كباقي النساءْ , -
حولي الزغاريد مبهمة تشيعني لليلة الدخلة ؟
- وحين تنزلينَ عن صَهْوة من لحم وعظم ,
أحملكِ بين يديَّ هاتين , هامِساً في أذنِكِ اليُسرى ,
أُحِبُّكِ .
- من لحمٍ وعظم ؟
أليس لَهُمْ دم ؟
يُمزِّقُ سؤالَكِ الإنكاريَّ تَقَطُّعُ سُخريةٍ هادئة ,
ثم تستدركين أنْ لا كرامةَ لنبيٍّ في وطنه .
- جَفّتْ عروقهم من خَجَلٍ يواجهُ سُقوطَهم ,
كُلَّما وقفوا أمامَ المرآة.
- أنتَ تتفلسف ,
وسَكَتَتْ عميقاً ,
لعلَّها أدركتْ أن الذين عَنَيْتُهم هم كَتَبَةُ الديوان السلطاني ,
- دَعْكَ من هؤلاء اللقطاء وسمَّتْهُمْ بأولاد....
أستوقفُ اللحظةَ التي تواعَدْنا بعدها بلقاءٍ لنْ يَتِمَّ إلى الأبد ,
فيُدَمِّرُني اشتياقي لِصرْخاتِها كُلَّما تسرَّبَ كالشيطان إلى تهامسنا ,
حديثُُ ُ عن مِحْنة الإبداع الأدبي في هذا البلد الأمين ,
توقّفتْ بنا سيارةُ الأجرة في زنقة " سوسة " ,
خِلتُ أننا أخطأْنا العنوان ,
فطِنَتْ لانشغالي ,
لَعلَّها تصوَّرتْ أنّي أربطُ بين العنوان ,
والسُّوسة التي تُسَوِّدُ بياض عاج الأسنان ,
فاجَأَتْني :
السوسة هي بنو آدم
توارد خواطر كالعادة , ونظرت إليها تحدق في وجهي ,
مُسَـفِّـلةً تنهيدةً مترهلة ,
- اتْبَعني , المكتب خلف هذه الواجهة الزجاجية ,
- وابتسمتْ ,
أتمنى يوماً أن ينْكَسِرَ هذا الزجاجُ الواقي على رؤوسهم ,
فتنكشف عوراتُهُم في عزِّ النهار ,
من هنا ,
وسرتُ إلى جانبها محمولةً على عَصَوَيْن ,
ألا تقول بأنكَ " عكازي " الثالث ؟
اسْندني ,
ضحكتُ قائلا : مِنْ أين ؟
وضحكتْ حبيبتي بملْءِ فيها ,
من أي جانبٍ ترى أنني بحاجةٍ إلى إسناده ,
حين كنتُ أسألها مازحاً عن إصرارها على ارتداء السروال ,
دون الجلباب البلدي أو القميص الذي يتجاوز ركبتيها ,
لم تكن تتحجج بصعوبة الحركة معهما وهي تتأبط ما تتأبط ,
ظلت تجد في السؤال مناسبة للتَّمَوْقُفِ ضد شيء آخر ,
كنتُ أحب أن أستفزها للتعبير بطريقتها عن رفضه ,
هل تريدُ أن تراني بصورة خفاش ؟
الإطارُ النحاسيُّ يعلن في المدخل عن الشقة المخصصة لزبانية الكتاب ,
عَتَبَةُُُ ُ بِعُلُوٍّ يعوقُ اعتمادَها على نفسها الحَـرَّى ,
بادرتُ إلى مساعدتها ,
مهلاً ,
عَقَـرْتَني ,
تخطَّتِ العتبة , و هي تُلقي نظرة بائسةً على أدراج السلم ,
كيف نسيتُ أن مُحَرِّكَ الدم في ذراعها الأيسر ؟
كيف نسيتُ أن الجُرْحَ يَنْفتِحُ كلَّ إثنيـن وأربعـاء وجمعة ؟
قالت : الله يعفو عْلِيٌا ,
بحثْتُ عن بوَّابةٍ تكون لِمِصْعَد ,
سألتها مُنْكِراً كيف يبلغون قمة العمارة ؟
عجَّلَتْ بسؤالٍ أكثرَ إِنْكاراً ,
تَبْغي الوصولَ على طريقتهم ؟
يوجد في الخلف مدخل خاص مفروش بالزرابي الْبَلْدِيَّةْ ,
على يمينه مصعد لسعادته ,
أنتِ سوسةُ العَظْم , لَمْ تَتْعَبي من النَّخْر بعد ؟
يا ريت , على الأقل ,
سيعرفون معنى هشاشة عظامي ,
كلُّ هذا الألم الذي ضجَّ منه سُكون الليالي ,
ولم يسمع هؤلاء بعدُ أنيني ؟
لمْ أحظَ بآخر ما تحظى به آخر كَلْبَةٍ في فراشهم...
سألت " مليكة " عمَّا إذا كانت هذه أول زيارة لهذا الوكر,
لم تجبني ,
كانتْ منشغلةً بالتفافِ السُلَّم إلى اليمين ,
" زوينة " كلمة الوكر ,
تمنَّيتُ عليهم أن يقاسوا لبُرهةٍ واحدةٍ كَمَدَ الإحساس بمرارة الحاجة إلى كَلْوَة ,
سيسمعونكِ أيتها الحَمْقَى ,
لا يهمني ,
همْ الذين استدعوني لتقديم ملفي الطبي ,
أستوقفُ اللحظة ,
أتذكَّرُ طول انتظارها لغودو المغربي ,
حاملاً إليها رسالةً منهم بعد ألف وعد و وعيد ,
حين وقفت في معرض الكتاب باسطة قطعة القماش الأبيض ,
تستنكر ما آلت إليه وضعيتها الصحية ,
مازحتها :
أنتِ تنسجين كفنك بيديك ,
قالت : يمنعونني من الحياة ,
لا أريد منهم شفقة ولا صدقة ,
فقطْ قليل من الاعتبار ,
كثيرُُ عليهم أولاد...
انفتح السلّمُ على بهْوٍ في مؤخرة مَمرّ ضيق ,
تَلَفَّتتُ ,
كانتْ تسبقني إلى غرفةٍ أطَلَّ منها رأس كثيف شعر الوجه ,
ها هو ,
افتعلْتُ الاِنْشغالَ برُؤْيةِ الإطاراتِ المُعلَّقة ,
صورُ الجداراتِ باهِتَة ؟
دَعْكَ منْها .

محمد المهدي السقال

 

Minibluff the card game

Hotels